>>>(( بقلم : أنيس منصور ))<<<
السيدة عفاف أباظة زوجة أديبنا الكبير ثروت أباظة ,
وكريمة شاعرنا الكبير عزيز باشا أباظة قد أعادت نشر ( قصائد لم تنشر )
لوالدها عندما كان طالبا بكلية الحقوق ,
وتري أنه من الصعب علي أي واحد من طلبة دار العلوم أن يقرأ هذه القصائد قراءة صحيحة ,
فقد ضعفت اللغة علي الألسنة , وانهارت القيم الأخلاقية والعلاقات الأسرية ,
ولم يعد الكبير يلقي احتراما من الصغير , لا أحد يقبل يدي والده وأمه .
وواضح جدا من قصائد الشاعر الكبير عزيز أباظة أن محصوله اللغوي مذهل .
وتقول إنها لم تكن تفكر في جمع هذه القصائد لولا حوارا بينها وبين صديقتها الزميلة مها عبدالفتاح
التي شجعتها علي النشر .
ومن ألطف ما جاء في هذا الديوان قصيدة للصحفي الكبير فكري أباظة , وكان متحدثا فريدا ,
وكنا ننتظر حديثه الإذاعي كأهم أحداث الأسبوع في شجاعة الرأي والصوت المعبر .
القصيدة تحدثنا عن الشروط التي وضعها فكري أباظة لزوجة المستقبل, ولم يجدها,
يقول :---
أخاصمها تصالحني && وأهجرها تدانيني
وآمرها فترضخ لي && وأغضبها فترضيني
أغالطها توافقني && وأخدعها فتغريني
وأبعدها فترجع لي && وأسكتها فتشفيني
وأصفعها فترضخ لي && وأضربها فتهديني
وإن قطبت تضحك لي && وتفرحني تسليني
فإن أملقت تغذرني && وإن أفلست تعزيني.
وأن أسننت ترعاني && وتطعمني وتسقيني.
وتسترني وتحفظني && وتتبعني علي ديني
بهذا الشرط أغلبها && وهذا الشرط يكفيني
وهي أيضا لا ترضي بهذه الشروط الصعبة & كالضرب والمرض والفقر ,
وأن تكون ولا حاجة & وهو سي السيد الذي يأمر فيطاع ويهجر فتجري وراءه ؛
هو لم يجدها & ومن المستحيل أن تقبله ,
ولذلك بقت القصيدة الطريفة المستحيلة أيضا & ولم يتزوج ؟!؟!
========
===